لغرض تحقيق هدف مشروع ميثاق حماية الايتام في العراق كان على المؤسسة ان تضع خطة استراتيجية تسير على ضوؤها لكي تجني النتائج المرجوة لمشروعها وقد قسمت هذه الخطة الى ثلاث مراحل متسلسلة وهي كالتالي :-
- مرحلة الدراسة : هي مرحلة بحث وتقصي للدراسات العلمية والميدانية المحلية والدولية المتعلقة بالأطفال الايتام في العراق بشكل خاص او بالطفولة بشكل عام , وتمثل ذلك من خلال جمع المعلومات وبيان مدى اهمية مشروع المؤسسة بتأسيس هيئة وتشريع قانون للأيتام حيث قامت المؤسسة بعقد ندوات حقوقية و اجتماعية لخلق تفاعل مجتمعي للمشروع وكذلك عمل لقاءات مع شخصيات برلمانية في عدة محافظات عراقية لفهم معوقات عدم تشريع هكذا قانون وتأسيس هيئة خاصة للأيتام ولمعرفة صدى هكذا مشروع لدى الطبقة السياسية , وعملت المؤسسة و بالتعاون مع مجموعة قنوات الامام الحسين عليه السلام الفضائية على اعداد برامج تلفزيونية نوقش بها وضع الايتام في العراق مع اساتذة اكاديميين واطباء من ذوي الخبرة والتخصص , اضافة الى استضافات تمت للقائمين على المشروع في المؤسسة في برامج مختلفة لقنوات فضائية تحدثوا فيها عن المشروع واهميته ,اضافة الى لقاءات عديدة مع شخصيات رسمية في السلطة التنفيذية سعت المؤسسة فيها الى استجلاء وضع الأيتام بالنسبة الى حقوقهم من خلال ما تقدمه المؤسسات الرسمية التي يعمل بها تلك الشخصيات الرسمية كمؤسسة الشهداء ودائرة الحماية الاجتماعية ومفوضية حقوق الانسان العراقية وغيرها , وكذلك عمل لقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني التي رحبة بفكرة المشروع اضافة الى ارسال كتب الى كافة الجامعات العراقية تتضمن لمحة عن المشروع وتطلب منها بتزويد المؤسسة بالدراسات التي اعدت فيها بخصوص الايتام , اضافة الى عرض فكرة المشروع في الندوات البرلمانية و والاستماع الى الآراء التي عرضة على المؤسسة بخصوص فكرة المشروع ,كذلك دراسة واستقصاء كافة القوانين العراقية التي تتعلق بالأيتام بشكل مباشر او غير مباشر وتحليلها لمعرفة جدواها في سد احتياجات الايتام المتعددة , وكذلك الاطلاع على القوانين الخاصة بالأيتام لبعض الدول العربية وما وفرته من امتيازات وخدمات لهم ومقارنة ذلك مع الواقع العراقي , بالإضافة الى التواصل المستمر مع شخصيات علمائية واكاديمية وعشائرية ورسمية كلها تنصب في دراسة الوضع المعيشي للأيتام في العراق ومستوى الخدمات المقدمة لهم ودور الدولة ومسؤوليتها في ذلك .
- المرحلة الثانية : اهتمت المؤسسة باستثمار دراساتها ومعلوماتها وعلاقاتها التي ترتبت من المرحلة الاولى والعمل على تنظيم هذه المرحلة بعدة سبل بسبب ضخامة المشروع واستعداد المؤسسة لتحمل هكذا مسؤولية ضخمة , حيث شرعة التالي :-
اولا- عمل استبيان حول المستوى المعاشي للأيتام من خلال وضع استمارة مسح بياني محكم من قبل اخصائيين في جامعة وارث الانبياء , وتكوين فرق مسح ميداني مدربة وذوي خبرة في هذا المجال , والتعاون مع السيد محافظ كربلاء المقدسة المحترم بتعميم كتاب الى كافة المخاتير لتزويد المؤسسة بإعداد الايتام و الى المؤسسات الرسمي لتسهيل عمل المؤسسة بالمسح الميداني للأيتام وغيره من الامور التي تتعلق بالمؤسسة , والتنسيق مع مؤسسات وشخصيات في محافظات اخرى لأجراء مسح ميداني فيها ايضا , اضافة الى التنسيق مع خبراء فنيين في ادخال ومعالجة بيانات المسح الميداني وقد تكلل هذا العمل بالنجاح في المحافظات التي اجري فيها المسح الميداني وهي كل من كربلاء المقدسة وبغداد والموصل والانبار وصلاح الدين .
ثانيا – لقد كان للأيتام خصوصية معينة وهامة في الكتب والشرائع السماوية , وبما ان لها تأثير وجداني في ضمير الافراد و المجتمع كونها الخطاب السماوي الصادق لكافة البشر , فقد عملة المؤسسة وبتوجه من رئيسها الى التنسيق مع اساتذة من الحوزة العلمية لغرض عمل بحث علمي يتناول في طياته حقوق الايتام وماهيتها في الكتب السماوية ( القرءان الكريم , الانجيل , التوراة ) وكذلك في روايات النبي وعترة اهل بيته صلوات الله عليهم , ويعتبر هذا البحث خطاباٌ روحيا ووجدانيا لأصحاب القرار في الدولة ولفة انتباههم لمعاناة الايتام وعظمها , وما يترتب الى كل من يقوم بسد احتياجاتهم من اجر ومنزلة عظيمة .
ثالثا – ان هدف المؤسسة واملها ان تقوم السلطات الرسمية في الدولة العراقية بتبني مشروع ميثاق حماية الايتام وتضعه في اولوياتها من خلال تأسيس هيئة وتشريع قانون لحماية ورعاية الايتام , ولكي يكون العمل حرفي وتستثمر المؤسسة جهودها في النقطتان السابقتان وكذلك النقطة اللاحقة لها , فقد نسقة جهودها و العمل على تشكيل فريق من شخصيات اكاديمية و استشارية و قضائية في مجال القانون من ذوي الخبرة العالية و الاختصاص في مجال التشريع وبعد المشاورات تبنى الفريق طريقان لترجمة فكرة مشروع ميثاق حماية الايتام وقد تم صياغة وكتابة كلا الطريقين .
- طريق تعديل قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014 .
- الطريق الاخر كتابة مسودة مشروع
(الهيئة الوطنية لرعاية ايتام العراق ) .
وبعد انجاز الطريق الاول تم التنسيق مع اللجنة المشكلة بين وزارة التخطيط ووزارة العمل والشؤن الاجتماعية لغرض تعديل قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014 وتسليم هذا المنجز لها وبشكل رسمي ليأخذ طريقه القانوني و الفني للتشريع من قبل اللجنة .
رابعا – ان نجاح مسح الاحوال المعيشية للأيتام في العراق الذي عملته المؤسسة دفعها للعمل على بيان اهمية مضامين الاستبيان , والاستفادة من البيانات المستخلصة منه على شكل تقرير يتناول الوضع المعيشي للأيتام , مما دفعا الى التنسيق مع اهم مراكز البحث والدراسات المتمثل بمركز الرافدين للحوار في النجف الاشرف حيث تم تنسيق بين المؤسسة و المركز على تحليل بينات المسح الميداني من قبل مختصين في المركز و الاستناد اليها و الى بيانات اخرى ودراسات اخرى تتبعها المركز, حيث استند عليها جميعا في كتابة تقرير احترافي مهم لبيان احوال واحتياجات الايتام في العراق واستخلاص النتائج وتقديم المقترحات والتي على راسها تأسيس هيئة وتشريع قانون حماية الايتام في العراق .
- المرحلة الثالثة الترويج للمشروع :- حيث عمل القائمون على هذه المرحلة للترويج الاعلامي للمشروع وبيان هدفهم منه والنتائج الطيبة التي تتحقق اذا تبنت الدولة هذا المشروع , وفي هذا السبيل عمل الفريق المختص لقاءات فنية واعلامية مع مؤسسات و شخصيات للتشاور بخصوص طرق ممكنة والعملية لنشر المشروع وما سوف يتحقق اذا تم تشريعه والاثار السلبية اذا تم تجاهله اضافة الى نشر والتعريف بالمشروع من خلال شبكة التواصل الاجتماعي المختلفة كذلك الاستفادة من الزيارات مليونيه وخاصة اربعينية الامام الحسين عليه السلام للتعريف ولنشر فكرة المشروع بين المواطنين من خلال وسائل عديدة منها توزيع برشوة المشروع و منها اخذ تواقيع زوار الاربعينية على وثيقة تضامنية تعريفية للمشروع و منها السيارة الدوارة على طريق الزائرين الكرام (كربلاء – النجف) تحمل لافتات للمشروع ومكبرات صوت تعرفهم بالمشروع ومنها لوحات بوستر تعريفية كبيرة في الميادين والطرق , وغيرها الكثير من وسائل الترويج التي قامت بها المؤسسة , ومن جانب اخر تعمل المؤسسة على التواصل مع جهات رسمية مختلفة لغرض ان تتبنى هذه الجهات وبشكل جدي وعملي مشروع ميثاق حماية الايتام وسوف يكون للمؤسسة خطوات عملية غي هذه المرحلة وفي كل الجانبين الاعلامي و جانب التواص وبناء العلاقات الرسمية خدمتا لأيتام العراق .