بيان مؤسسة مصباح الحسين عليه السلام للإغاثة والتنمية
في اسبوع اليتيم العراقي..
أعظم ما نقف عنده في أسبوع اليتيم العراقي.. ما حملناه شعارا لمشروعنا الإنساني الوطني الكبير (ميثاق حماية أيتام العراق) أن شخصية بمستوى وعظمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.. يوصي ولده الإمام الحسن عليه السلام، بأخر لحظات حياته، وهو مسجا على فراش موته.. حين قال:
الله الله بالأيتام..
وصية من إمام إلى أمام .. رفعناها شعارا نقتدي به ونعمل عليه ونسعى لتحقيق أهدافه ومعانيه. في مشروعنا الذي عملنا عليه قرابة العشرين شهر. بدراسات قانونية ومجتمعية وتنموية واحصائية، وصلت لسبع محافظات عراقية بقاعدة بيانات مهمة ودقيقة. انه مشروع (ميثاق حماية ايتام العراق) الذي نطالب به الحكومة بتشريع قانون وتأسيس هيئة لرعاية وحماية الأيتام في العراق، على غرار مؤسستي الشهداء والسجناء السياسين. تكون مهمتها دفع الرواتب الشهرية المجزية للأيتام، وتحقيق الضمان الصحي والتربوي والسكني الحقيقي وغيرها، مما يحقق حماية ورعاية ملموسة على أرض الواقع. واليوم ومع مناسبة اسبوع اليتيم العراقي، نرفع صوتنا عاليا، ونخط كلامنا واضحا، أن لا حل ولا مجال لأنقاذ ابنائنا الأيتام على مختلف طوائفهم وقومياتهم ومناطقهم، سوى الميثاق. وما نرجوه ونسعى اليه وندعو له، أن تلتفت الحكومة المركزية بكل مفاصلها إلى هذه الشريحة المعدمة ألتفاتة حقيقة وبأسرع وقت. لأن ما نجده اليوم من واقع مأساوي مؤلم يمر به الأيتام وعوائلهم ينذر بالخطر الشديد بكل جوانب الحياة. وكلنا أمل أن تعود هذه المناسبة في العام القادم، ونحن نحتفي ونحتفل بتشريع قانون وتأسيس هيئة لرعاية وحماية الأيتام في العراق. ويكون اسبوع اليتيم العراق اسبوعا للفرح بنجاح وتحقيق ميثاقهم الذي اطلقته مؤسسة مصباح الحسين عليه السلام. ولنتذكر ونذكر دائما، أن المؤسسة والعاملين فيها ومعها والراعي لها المتمثل بمكتب المرجع الديني الكبير سماحة آية العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف. هدفها انقاذ أكثر من مليون ومئتي ألف يتيم عراقي. نعم نسعى لإنقاذ شعب من الأيتام وليس عدد منهم. وفي الوقت الذي نشكر ونقدر فيه المساعي والجهود المبذولة من أهل الخير والإنسانية على مختلف عناوينهم في ما يقدمونه للمتعففين عموما والأيتام خصوصا. ندعو الجميع للوقوف معنا في المطالبة بتحقيق أهداف ميثاق حماية ايتام العراق.
والله ولي التوفيق ..