شكرا يا أنصار البقيع

منذ اكثر من خمسين عام، وصوت الحق يصدح مستنكرا هدم مراقد أهل البيت عليهم السلام في بيقع الغرقد، ومطالبا ببناءها. ولم يتوقف عندك ذلك فحسب. بل وصل إلى اصحاب القرار من المعنين بالأمر. ولكن .. كان للقدر رأي أخر.

وبقي هذا المطلب رسالة سنوية عالية الصوت وشديدة الإشارة. في أكثر من محل ومحفل، برعاية وتوجيه من المرجعية العقائدية الصادقة. المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره، وأخيه سماحة آية الله العظمى السيد الشهيد حسن الحسيني الشيرازي طاب ثراه،

حتى وصلت واستمرت بتوجيه ورعاية ومتابعة وحشد وحث من قبل المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الوارف

. وما شاهدناه في الايام الماضية من تفاعل غيور وكبير يدعو للفخر والاعتزاز، فأنه ثمار ذلك الزرع الولائي العظيم. حيث لاحظنا تعدد مجالس العزاء ومحافل المطالبة

بالبناء خلال أيام اسبوع البقيع الذي دعا له سماحة السيد الشيرازي دام ظله. والوقفات التي شملت اغلب مدن العراق، والعديد من الدول العربية والعالمية في يوم البيقع العالمي.

كما اسس له السيد المرجع.وهنا نتقدم بعظيم التقدير وكبير الامتنان لكل الذين احيوا هذه الذكرى الألمية والذين حضروا وساهموا وشاركوا كل من مكانه ومكانته. وكذلك للجهد الإعلامي

المهم الذي بذل في تغطية وقائع اسبوع البقيع. داعين لهم على صنيعهم الذي ادخل السرور على قلب صاحب الأمر والزمان عجل الله فرجه الشريف، بالتوفيق

ودوام نعمة احياء ذكر وذكرى اهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين، وبحسن العاقبة والخاتمة.
وإن شاء الله بهذه الهمة وهذا الاصرار سيتحقق المطلب وتعتلي القباب الشماء على ارض البيقع الطاهرة. والله ولي التوفيق.